أرشيف

بريطانيا: تهديد التنظيمات التابعة للقاعدة يتزايد

قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي يوم الاربعاء ان تنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان مازال يمثل التهديد الامني الاكبر للغرب لكن الجماعات التابعة له في اليمن والصومال وشمال افريقيا يظهر الى أي مدى أصبح التهديد متنوعا.

وأضافت ماي ان عضوا بجناح القاعدة في جزيرة العرب -الذي يتخذ من اليمن مقرا والمشتبه بأنه وراء مؤامرة الطردين الملغومين الاسبوع الماضي- اعتقل في وقت سابق العام الحالي في بريطانيا حيث كان يخطط لهجوم.

وأشارت ماي أيضا الى جناح القاعدة في المغرب الاسلامي الموجود في شمال افريقيا وحركة الشباب الصومالية المتصلة بالقاعدة وقالت انهما تريدان تصدير العنف الى الغرب. واضافت ان بريطانيين ذهبوا بالفعل الى الصومال للقتال هناك.

وقالت وزيرة الداخلية “يبدو أن من المرجح جدا.. انهم لو تركوا وشأنهم فاننا قد نرى في نهاية المطاف متطرفين بريطانيين تلقوا تدريبا في شوارع مقديشو يعودون الى بريطانيا ويحاولون ارتكاب أعمال قتل جماعية في شوارع لندن.”

وأضافت “الهجمات قد تأتي الان من جانب أجانب أو مواطنين بريطانيين جندتهم القاعدة أو الجماعات التابعة لها أو الجماعات التي تستلهم نهج القاعدة.”

ومضت ماي تقول ان الجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية الباكستانية والامريكية والبريطانية مع جهود قوات التحالف في أفغانستان جعلت تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن أضعف من اي وقت مضى منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.

وأضافت ماي في أول خطاب موسع لها عن مكافحة الارهاب منذ تولي ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الاحرار السلطة في مايو أيار “لم تعد القاعدة تلك المنظمة التي كانت يوما”. ورغم ذلك مازال التنظيم الاصلي مبعث القلق الاكبر بينما زاد خطر الجماعات الاخرى أيضا.

وقالت ماي “مازالت معظم التهديدات للمملكة المتحدة تأتي من المناطق القبلية في باكستان … التهديد الذي نواجهه لا يأتي فقط من تنظيم القاعدة القديم. كثير من الجماعات الارهابية الاخرى تسعى الان لمهاجمتنا.”

واضافت ماي ان عضو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعتقل في بريطانيا هذا العام اتهم بالتخطيط للقيام بتفجيرات انتحارية. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة العام القادم.

وتابعت “شرطتنا ووكالاتنا تعمل لتعطيل نشطاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الموجودين في هذا البلد … التهديدات من هذا النوع ستتواصل على الارجح.”

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية ان الحكومة تريد اعادة التوازن بين الامن والحرية مشيرة الى ان محاولات حزب العمال لدمج المسلمين البريطانيين مع التركيز على مكافحة الارهاب لم تؤد الا الى نفور الكثيرين.

من مايكل هولدن

زر الذهاب إلى الأعلى